شرح القصيدة الدالية

شرح القصيدة الدالية

لفضيلة الشيخ العلامة : عبد الرحمن بن ناصر البراك

نبذة مختصرة : القصيدة الدالية [ دالية الكلوذاني ] :
قال المعتني - أثابه الله - « لم أقف على تسميةٍ صريحةٍ لهذه المنظومة، ولعلَّ السبب في ذلك هو قِلَّةُ أبياتها، ثم إنَّ ناظمها لم يقصد بها التصنيف العلمي المعهود، بدليل أنه لم يستوعب المسائل العقدية، وإنما أشار إلى بعضها إشاراتٍ مقْتَضَبَةٍ مختَصَرَةٍ.
وأما اشتهار هذه المنظومة بـ «المنظومة الداليَّة» ، أو «داليَّة الكَلْوَذَاني»، فلأجل رَوِيِّها الذي خُتِمَت به وهو حرفُ (الدَّال).
وتسميةُ القصائد بناءً على الرَّوِيِّ المختومةِ به منهجٌ معروفٌ، وجادَّةٌ مسلوكةٌ عند أهل العلم، كما في قولهم: «تائِيَّة الشَّنْفَرَى»، و«حائِيَّةُ ابن أبي داود»، و«نونِيَّةُ القحطاني»، و«نونِيَّةُ ابن القَيِّم»، و«سِيْنِيَّةُ البُحْترِي»، وغيرها كثير، وهذه المنظومة واحدة من تلك المنظومات والقصائد التي اشتهرت بِرَوِيِّها.

وقد اشتملت القصيدة على عشرين سؤالاً في مختلف مسائل الاعتقاد، ومن أبرز المسائل العقدية التي عرض لها الناظم رحمه الله ما يلي:
ـ الطريق إلى معرفة الله عزّ وجل.
ـ إثبات وحدانية الله عزّ وجل.
ـ إثبات الصفات لله عزّ وجل، وهل هي قديمة كذاته سبحانه أم لا؟
ـ نفي الشبيه عن الله عزّ وجل.
ـ نفي التجسيم عن الله عزّ وجل.
ـ إبطال قول الحلوليين من أن الله عزّ وجل في كل مكان، حالٌّ في مخلوقاته.
ـ إثبات صفة «الاستواء على العرش» لله عزّ وجل.
ـ إثبات صفة «النزول» لله عزّ وجل.
ـ إثبات رؤية الله عزّ وجل يوم القيامة.
ـ إثبات أنَّ «القرآن» كلام الله عزّ وجل.
ـ تقرير أن أفعال العباد مخلوقة لله عزّ وجل، والبرهان العقلي على ذلك.
ـ هل فعْلُ العبادِ للقبيحِ من الأفعال مرادٌ لله عزّ وجل؟
ـ مسألة «الإيمان» وبيان حقيقته.
ـ مسألة «الخلافة» وذكر الخلفاء الراشدين حسب ترتيبهم في الفضل والخلافة، والإشارة إلى بعض فضائلهم رضي الله عنهم.
ـ ذكر معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، والإشارة إلى بعض فضائله.
هذه أبرز الموضوعات العقدية التي اشتملت عليها القصيدة.

.. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..

تاريخ النشر : 8/11/2019
مرات الزيارة : 406 زيارة
حجم الملف : 15.24 MB