بدع شهر ربيع الأخر

هي من البدع التي أحدثها بعض المسلمون ممن تأثر بالكفار وخالطهم

قال الشيخ بن عثيمين(رحمه الله):

احذر الاحتفال برأس السنة الميلادية

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الممتحنه 1.

قال تعالى : (لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم)الممتحنة 13.


قد أجمع علماء المسلمين أن مشاركة الكفار في عيد من أعيادهم هي مشاركة لهم في شعيرة من شعائرهم وإقرارهم عليها ؛ وذلك لأن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر ، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره.


وقد عرّف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

العيد : بأنه اسم جنس


يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فالنهي الوارد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشمل كل ذلك ويشمل حريم العيد أي ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثونها ، ويشمل كذلك الأمكنة وما حولها ، ويشمل كل ما يحدث بسبب العيد من أعمال مثل التهنئة والهدايا وإطعام الطعام. فوجب على المسلم أن يعرف مكان وزمان أعيادهم لا ليحضرها ولكن ليتجنبها ويحذرها.

وقال - رحمه الله - أن الضابط في العيد أن لا يحدث الواحد فيه أمرًا أصلا فيجب على المسلم أن لا يحدث فيه أي

شيء من الأعمال بل يجعله يومًا عاديًّا كسائر الأيام وكأنهم لم يحتفلوا ، وهنا تكون مخالفتهم.





حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية و تهنئة الكفار بأعيادهم

 

تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب

(أحكام أهل الذمة) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إنسلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثمًا عند الله ، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ،فمن هنّأ عبدًا بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقرارًا لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الزمر 7.

وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة 3 .





وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

 

وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنه اليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة فيدينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا إلى جميع الخلق ،وقال فيه : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 85آلعمران.

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم


مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله.


ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
 

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

---------------------------------


المصدر :مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369

Generic placeholder image

حكم الإحتفال بالمولد النبوي

حكم الإحتفال بذكرى المولد النبوي فلا يخفى ماورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع ماشرعه الله ورسوله,والنهي من الإبتداع قال تعالى : ( قل إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ومن جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة بدعة الإحتفال بالمولد النبوي في شهر ربيع الأول وهم في الإحتفال على أنواع // ..:: تابع ماتبقى في الكتاب ::..     .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..
تاريخ النشر : 8/11/2019

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري
الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي لفضيلة الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود التويجري "رحمه الله تعالى" نبذة عن كتاب الرد القوي : كتابٌ في الرد على يوسف الرفاعي وابن علوي ومجهول حاولوا التلبيس في شأن بدعة المولد النبوي. .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..
تاريخ النشر : 8/11/2019

الرد على الكاتب المفتون

الرد على الكاتب المفتون لفضيلة الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود التويجري " رحمه الله تعالى " .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..
تاريخ النشر : 8/11/2019

حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه

حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه رسالة بيَن فيها الشيخ شُبَه ضلال المدعو:محمد مصطفى الشنقيطي مما كتبه في جريدة الندوة وهوالشنقيطي ممن يُجوِّز الاحتفال بالمولد النبوي. ونقض بدعه وبين الشيخ رحمه الله عدم شرعية الإحتفال بالمولد من الكتاب والسنة وفهم ألسلف الصالح .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح .
تاريخ النشر : 8/11/2019

الرد على البردة

الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين ( مفتى الديار النجدية ) حياته,وآثاره,وجهودة في نشر عقيدة السلف مع تحقيق رسالته ( الرد على البردة ) تأليف وتحقيق : علي بن محمد بن عبد الله العجلان تقديم فضيلة الشيخ العلامة : صالح بن فوزان الفوزان ( عضو هيئة كبار العلماء ) .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..
تاريخ النشر : 8/11/2019

رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

رسائل في حكم الإحتفال بالمولد النبوي تأليف : مجموعة من كبار العلماء  نبذة عن الكتاب : جمع هذا الكتاب مجموعة من أقوال كبار العلماء في حكم الإحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه. بشكل مبسط وميسر وسهل يستمتع القارئ بقرائته. وهو عبارة عن مجلدين. 1-المورد في عمل المولد : للفاكهاني 2-حكم الاحتفال بالمولد النبوي والرد على من أجازه : للشيخ محمد بن إبراهيم 3-حكم الاحتفال بالمولد النبوي : للشيخ بن باز 4-الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي : للشيخ حمود التويجري  5-الانصاف فيما قيل في المولد :للجزائري 6-القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير  الرسل :للشيخ إسماعيل الأنصاري 7-الإحتفال بالمولد بين الإتباع والإبتداع: للشيخ محمد بن شقير .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..  --------------------------------------------------------------------------------------
تاريخ النشر : 8/11/2019